{مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}
إلى كل من هم في موقع المسؤولية والسلطة من وجهاء وزعماء، التشكيلات العسكرية والعشائر، وإلى إخواننا في قوى الأمن العام، وإلى كل من حمل السلاح في بلادنا العزيزة وساحلنا الحبيب، أياً كان انتمائه من السوريين.
إيماناً مننا بالظرف الحرج الذي تمر به البلاد من اشتداد الفتن، وما يجري فيها بعد أربعة عشر عامً مما خلفته مآسي الحرب على جميع أطياف هذا الشعب، إننا ندعوكم جميعاً لتغليب لغة العقل وإجراء كل ما يمكن إجرائه في سبيل حفظ السلم الأهلي، والإبتعاد عن الفتنة المذهبية والطائفية.
وندعو جميع الأطراف الى إيقاف جميع العمليات العسكرية والحفاظ على حرمة دماء المدنيين من رجال ونساء وأطفال من جميع الطوائف، وتحديداً من الطائفة العلوية و المسيحية في هذه الأيام المباركة من هذا الشهر الفضيل.
وندعو جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع إلى إستنكار كل ما يجري من محاولة تصفية طائفية من جميع الأطراف، والدعوة لمساعدة إخواننا المدنييين المتواجدين في مناطق الساحل السوري وتأمين كل ما يلزم لهم وتوثيق الإنتهاكات المرتكبة بحقهم.
ندعو السلطات المعنية في البلاد والجهاز الأمني متمثلاً بالأمن العام إلى محاسبة كل من قام بإرتكاب المجازر والأعمال العدائية تجاه المدنيين وعدم التهاون والسماح بالعبث في مستقبل سوريا، ومحاولة تقسيمها إرضاءً لنزعة طائفية قبيحة والألتفات إلى الخطر الحقيقي الذي يهدد البلاد بجميع طوائفها ومذاهبها.
سائلين الله تعالى الفرج القريب.
{يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا كونوا قَوّامينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالقِسطِ وَلا يَجرِمَنَّكُم شَنَآنُ قَومٍ عَلى أَلّا تَعدِلُوا اعدِلوا هُوَ أَقرَبُ لِلتَّقوى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبيرٌ بِما تَعمَلونَ}
دمشق في 10-رمضان-1446 هجري الموافق 10-آذار-2025 ميلادي